الصفحة الرئيسة

السيد / أوغلو ……… ماذا فعلتم لقضية تركستان الشرقية ؟

حينما تواترت الأنباء عن تولي البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلو الأمانة العامة لمنظمة المؤتمر الإسلامي (التعاون الإسلامي) حاليا أحسست بالكثير من التفاؤل إزاء إمكانية تحسين أوضاع الشعب المظلوم في تركستان الشرقية لعدة أسباب إذا تصورت أن الأمين الجديد إن لم يتحرك بحكم واجبات منصبه فقد يحركه تعاطفه مع بني جنسه أتراك تركستان الشرقية حمية على الأقل .

السيد / أوغلو ……… ماذا فعلتم لقضية تركستان الشرقية ؟

هل تستطيعون تقديم كشف حساب ؟

حينما تواترت الأنباء عن تولي البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلو الأمانة العامة لمنظمة المؤتمر الإسلامي (التعاون الإسلامي) حاليا أحسست بالكثير من التفاؤل إزاء إمكانية تحسين أوضاع الشعب المظلوم في تركستان الشرقية لعدة أسباب إذا تصورت أن الأمين الجديد إن لم يتحرك بحكم واجبات منصبه فقد يحركه تعاطفه مع بني جنسه أتراك تركستان الشرقية حمية على الأقل .

وحينما سألت أحد أساتذتي عما يجول بخاطري ابتسم من سذاجتي! لأسباب لا داعي لذكرها؛ وفي الحقيقة لقد تحرك الرجل ومنظمته لكنها حركة لم تراوح مكانها إذ ظلت في إطار العلاقات العامة والغزل العفيف مع الحسناء الصين ، والبداية كانت بزيارة لوفد الأمانة العامة للمنظمة إلى الإقليم 17-21/8/2009 ؛ ثم زيارة السيد/ أوغلو الأمين العام إلى الصين والإقليم 17-23/6/2010 والتي أصدرت منظمة المؤتمر الإسلامي وحكومة الصين الشعبية بيانا صحفيا مشتركا في ختام تلك الزيارة التي عدت تاريخية !!! ولا أدري لماذا عدت تاريخية ؟ هل بحكم النتائج أو اللانتائج التي أسفرت عنها لصالح شعب تركستان ؟ أم بحكم أن المنظمة- الضخمة عددا – نجحت في التواصل مع المحبوب الصين وهذا يكفيها شرفاً  !!!؟

وأرجو أن تعودوا للبيان المشترك على صفحة المنظمة الإلكترونية وهو في النهاية لا يعدو عن ذكر العلاقات والصداقة القديمة والعزم المشترك على المزيد من التعاون والدعم المشترك، وكان من الأجدر أن يضيف البيان (رغم دماء وأعراض أتراك تركستان الشرقية المهدرة)، وأرجوا جميعا أن نراجع مواقف الصين- التي لا يهمها إلا المصالح  فقط- تجاه قضايا العالم الإسلامي ومدى تأثيرها في الأحداث التي أضرت بالعالم الإسلامي، من فلسطين والاعتداءات على غزة والمستوطنات الإسرائيلية والقدس إلى العراق وانفصال جنوب السودان وآتشيه في إندونيسيا ، وأحداث سوريا، والسدود على منابع النيل في إثيوبيا وغيرها من يبنيها ؟ وأين مصلحة مصر والسودان؟ هل نجحت الصين في منع ضرر وقع على الأمة الإسلامية ؟  الصين يا قادة الأمة لا يهمها إلا المصالح والمكاسب الاقتصادية.

وأعتقد أن المنظمة عقب تلك الزيارة للإقليم والتي رأى فيها الأمين العام ووفده ما تحب الصين أن يرونه لا أكثر . لم تقدم شيئاً لصالح الإقليم المسلم المظلوم؛ بل لا تُذكر تركستان ولو على استحياء شديد في اجتماعاتها الهامة.

ولنتابع : الدورة 37 لمجلس وزراء الخارجية في دوشنبي بطاجيكستان 18-20/5/2010 م في قراراتها حول شئون الجماعات والمجتمعات المسلمة عبرت عن الارتياح للنتائج الناجحة !! لزيارة وفد الأمانة العامة للصين 17-21/8/2009م ويجدد المجلس حرصه على تعميق العلاقات بين  الصين والعالم الإسلامي .

  • الدورة 38 لمجلس وزراء الخارجية في آستانة بكازاخستان 28-30/6/2010 أعربت عن ارتياحها للنتائج الإيجابية !! للزيارة التي أجراها الأمين العام للمنظمة للصين وللبيان المشترك الذي صدر في نهاية هذه الزيارة ، والذى حدد التصورات الرئيسية لتعميق العلاقات بين الصين والعالم الإسلامي ودعت إلى دعم جهود الأمين العام ، ولا أدري أين النتائج الإيجابية ؛ لقد فاحت بعض الروائح الغريبة من بعض أعضاء لجان الزيارتين (التقطها) بعض العارفين ببواطن الأمور ؟
  • الدورة 39 لمجلس وزراء الخارجية في جيبوتي 15-17/11/2012 ، تعرب عن الارتياح لتنامي العلاقات بين جمهورية الصين الشعبية ومنظمة التعاون الإسلامي وتواصل الاتصالات واللقاءات التي تهم الجانبين ، وتعميق هذه العلاقات بين العالم الإسلامي وجمهورية الصين الشعبية – الحبيبة!!! – لقد تعرضت قرارات تلك الدورة حول شئون الجماعات والمجتمعات المسلمة لمشكلات المسلمين في تايلاند والفلبين والهند وميانمار، وأبدت صراحة ضرورة احترام حقوق المجتمع التركي المسلم في بلغاريا وضرورة إعادة الأوقاف التي تمت مصادرتها في العهود السابقة ، كذلك المجتمع المسلم في تراقيا الغربية في اليونان ، كما تحدث البيان طويلا عن الشعب المسلم ذو الأصول التركية في جزر دوديكانيسيا التابعة لليونان والتي لم تكن تابعة لها قبل معاهدة لوزان ،وتعرض البيان لتفاصيل كثيرة خاصة بمشكلات الأقليات التركية في اليونان والسؤال أين شعب تركستان الشرقية ؟ ولماذا لا يذكر صراحة أليسوا أتراكا أيضا ؟ بل هم أصل الترك ولماذا الكيل بمكيالين، هل لخطب ود الصين أم حرصا على صداقتها ودعمها المزعوم ؟
  • البيان الختامي الصادر عن الدورة الرابعة لمؤتمر القمة الإسلامي الاستثنائي بمكة المكرمة 14-15/8/2012 لم يذكر شيئا عن أزمة تركستان الشرقية ، أو حتى متابعة أو ذكر للجهود المبذولة – أنا أتوهم أن هناك جهودا تبذل في هذا الصدد – حول تحسين أوضاع الشعب التركستاني .

يا سيادة الأمين العام و يا قادة الأمة الإسلامية و منظمة التعاون الإسلامي لماذا لا توضع خطة لتحسين حقوق الإنسان في تركستان الشرقية حتى يعيش كريما في وطنه لا أكثر ولتكن في خلال من 3-5 سنوات

ولماذا لا تصدر هيئة حقوق الإنسان بالمنظمة تقارير دورية عن أوضاع مسلمي تركستان الشرقية وغيرهم ؟ هل المنظمة أقل وأضعف من منظمة العفو الدولية وهيومان رايتس ووتش ، نريد تحرك عملي ملموس براجماتي  لصالح الشعب المظلوم في تركستان ثم أحبوا الصين أو خافوا منها كما تشاءون ، واعلموا أن بأيديكم إمكانيات كبيرة للتأثير على الصين يكفي حجم التبادل التجاري مع الصين (500 مليار$) لو قلصت لأُغلقت مئات المصانع ولصنعتم مشكلة ضخمة للصين من بطالة وغيرها؛ وفي  النهاية معكم الله لو أخلصتم وإلا فحسابه عسير لمن يقصر في أمانته ؛ فهل ستقدمون شيئا في اجتماع القمة القادم بالقاهرة لصالح الشعب المظلوم فى تركستان الشرقية ؟

د/ عز الدين الورداني  باحث متخصص في شؤن تركستان الشرقية

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق